responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 152

وقال: (من حمل علينا السّلاح فليس منّا)[1]

وأخبر a عن الشدة التي يعانيها القاتل يوم القيامة، فقال: (يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده. وأوداجه تشخب دما يقول: يا ربّ قتلني هذا حتّى يدنيه من العرش)[2]

قال: كل قتل محرم.. لا تفريق بين نفس ونفس:

فأول نفس محرمة هي نفس صاحبها، ولهذا وردت النصوص المتشددة في تحريم قتل النفس، قال a: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجّأ[3] بها في بطنه في نار جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا، ومن شرب سمّا فقتل نفسه فهو يتحسّاه في نار جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا. ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنّم خالدا مخلّدا فيها أبدا)[4]

وقال: (كان برجل جراح فقتل نفسه، فقال اللّه: بدرني عبدي بنفسه، حرّمت عليه الجنّة)[5]

ومن النفوس المحرمة نفس المؤمن، وقد ورد في الحديث قوله a :(كلّ ذنب عسى اللّه أن يغفره، إلّا من مات مشركا، أو مؤمن قتل مؤمنا متعمّدا)[6]

حتى المؤمن الذي أسلم تقية تحت السيف نهى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن قتله، ففي الحديث عن المقداد أنّه قال: يا رسول اللّه، إن لقيت كافرا فاقتتلنا فضرب يدي بالسّيف فقطعها ثمّ لاذ بشجرة وقال: أسلمت للّه، آقتله بعد أن قالها؟ قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (لا تقتله)، قال: يا


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه أحمد.

[3] يتوجأ: أي يطعن وهي رواية مسلم، وعبارة البخاري يجأ بها أي يطعن أيضا والأصل في يجأ يوجأ.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] رواه البخاري ومسلم.

[6] رواه البخاري.

اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست