اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 367
ويدل على نفي
الوساطة، وتفرد الله بتصريف المقادير، كثير من الأسماء الحسنى، بل إن كل الأسماء
الحسنى ـ مع التأمل ـ لها نوع من الدلالة على هذا، وسنورد هنا دلالات بعض الأسماء
الحسنى على نفي الوساطة:
الصمد:
هو الذي يصمد إليه
في الحوائج، ويقصد إليه في الرغائب، إذ
ينتهي إليه منتهى السؤدد.
وقد ورد في النصوص
ما يدل على أن هذا الاسم هو الاسم الأعظم، فقد سمع النبي a رجلا يقول: (اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت
الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد)، فقال:( لقد سألت الله
باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب)[1]
ولهذا كان هذا
الاسم من الأسماء التي كان النبي a يتوسل بها للاستعاذة،
ومنها قوله a:( بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله
الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد) ثلاث مرات [2].
وفي حديث آخر:(
أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد)[3]
القريب:
[1] رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وابن حبان،
والحاكم.