responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60

عند شعورها بالخطر هو الفرار إلى أماكن آمنة، وإذا تعذّر عليها النّأي بنفسها عن الخطر تُصبح هذه الكائنات متوحّشة وحادّة تجاه الخطر حفاظا على حياة الصّغار بشكل أساسيّ، فالطّيور والخفافيش (الوطاويط) مثلا لا تتوانـى في مهاجمة الباحثين يأخذون صغارها من الأعشاش لغرض البحث والدّراسة، وكذلك الحمير الوحشية أو الزيبرا التي تعيش على شكل مجاميع.

وعندما يتهدّد الخطر حيوانات مثل ابن آوى تقوم المجموعة بتوزيع الأدوار فيما بينها لحماية الصّغار والذّود عنهم بكل شجاعة وإقدام، وتحمي الزّرافة صغيرها تحت بطنها وتهاجم الخطر بساقيها الأماميّتين، أمّا الوعول والظباء فتتميّز بحساسيّة مفرطة وتهرب عند إحساسها بالخطر، وإذا كان هناك صغير ينبغي الذّود عنه، فلا تتردّد في الهجوم مستخدمة أظلافها الحادّة.

أمّا اللّبائن الأصغر حجما والأضعف جسمًا، فتقوم بإخفاء صغارها في مكان آمن، وعندما تحُاصر تصبح متوحشّةً ومتوثبّة في وجه العدو الذي يجابهها، فالأرنب مثلا مع فرط حساسيّتة وضعفه يتحمّل المشقّة والصّعاب من أجل حماية صغاره، فهو يسرع إلى عشّه أو وكره ويعمد إلى ركل عدوّه بأرجله الخلفيّة، ويكون هذا السّلوك أحيانا كافيا لإبعاد الحيوانات المفترسة.

وتتميّز الغزلان بكونها تعمد إلى الجري وراء صغارها عند اقتراب الخطر منها، فالحيوانات المفترسة غالبا ما تهاجم من الخلف لذلك، فإن الغزال الأمّ تكون بذلك أقرب ما يكون من صغارها وتبعدهم عن مواطن الخطر، وفي حالة

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست