responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

ونتعلم صنوف الذكر من هذه الطيور التي فسر لنا سليمان u منطقها:

فقد هدرت حمامة عنده، فقال: أتدرون ما تقول؟ قالوا: لا. قال: إنها تقول: سبحان ربي الأعلى عدد ما في سماواته وأرضه.

وصاح قمري عنده، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا. قال إنه يقول: سبحان ربي العظيم المهيمن.

وصاح دراج عنده، فقال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا. قال: إنه يقول:﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ (طـه:5)

وحدثهم عن الغراب أنه يقول:( اللهم العن العشار)

وعن الحدأة أنها تقول:﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ﴾ (القصص: 88)

وعن القطاة أنها تقول:( من سكت سلم)

وعن الببغاء أنها تقول:( ويل لمن الدنيا همه)

وعن الضفدع أنها تقول:( سبحان ربي القدوس)

وعن البازي أنه يقول:( سبحان ربي وبحمده)

وعن السرطان أنه يقول:( سبحان المذكور بكل لسان في كل مكان)

وهذه النصوص التي أوردناها ـ مع القول باحتمال صحتها وعدمه ـ الغرض منها هو التنبيه إلى الحكم التي نطقت بها، والمعارف التي منحتها.

أما المبالغة في ذلك ـ مما ينتشر بين العامة ـ من التفاؤل بالطيور وأصواتها أو التشاؤم بها، فهو محرم شرعا، كتحريم التنجيم سواء بسواء.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست