responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 34

عليه من البشر.

وقد كانت هذه النملة ينبوعا من المنابع التي فاضت منها الروايات الكثيرة عن عالم النمل:

ومنها ما روي أن سليمان u خرج يستسقي بالناس، فمر بنملة مستلقية على قفاها رافعة قوائمها إلى السماء، وهي تقول:( اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن رزقك، فاما أن تسقينا وإما أن تهلكنا)، فقال سليمان u للناس:( ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم)[1]

وقد كانت لذلك ـ أيضا ـ منبعا للرحمة والشفقة ـ كما وردت بذلك النصوص والآثار، ومنها أن النبي a رأى قرية نمل قد حرقت، فقال: من حرق هذه؟ قالوا: نحن، قال:( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار)[2]

وورد في الحديث أن النبي a:( نهى عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد)[3]

ولعل أكثر الحيوانات قدرة على التعبير كما ورد في النصوص والآثار هي الطيور، فهي بنغماتها المختلفة الجاذبة للقلوب تعبر عن أسمى المعاني، وأشرف الحقائق.

وسنهتدي بنور قوله تعالى عن سليمان u:﴿ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ ﴾ (النمل:


[1] الدر المنثور: 6/345.

[2] رواه أبو داود.

[3] رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست