responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32

بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنسان وحتى تكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده)[1]

وليس ذلك خاصا بالآخرة.. ولا بالبرزخ الذي بين الدنيا والآخرة، بل ورد في النصوص ما يشمل الدنيا والآخرة، وقد قال رسول الله a:( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن)[2]

هذا في عالم الجماد، أما في عالم الحيوان، فقد ذكر القرآن الكريم منطق حيوانين هما الهدهد والنملة:

أما الهدهد، فقد وردت قصته في قوله تعالى إخبارا عن بعض ما وهب سليمان u من الملك أنه ذات يوم:﴿ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴾ (النمل: 20)

وبنبرة الحزم التي تقتضيها السلطة، قال:﴿ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴾ (النمل: 21)

وبعد مدة جاء الهدهد، ومعه الحجة التي يبرر بها غيابه، وهي حجة جعلته يدخل على سليمان u مزهوا فاخرا، ليقول له:﴿ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴾ (النمل: 22)

ثم ذكر النبأ اليقين الذي جاء به، فقال:﴿ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ


[1] رواه أحمد والترمذي والحاكم وابن حبان.

[2] رواه مسلم.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست