بيده
لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنسان وحتى تكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله
وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده)[1]
وليس
ذلك خاصا بالآخرة.. ولا بالبرزخ الذي بين الدنيا والآخرة، بل ورد في النصوص ما
يشمل الدنيا والآخرة، وقد قال رسول الله a:( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن)[2]
هذا
في عالم الجماد، أما في عالم الحيوان، فقد ذكر القرآن الكريم منطق حيوانين هما
الهدهد والنملة:
أما
الهدهد، فقد وردت قصته في قوله تعالى إخبارا عن بعض ما وهب
سليمان u من الملك أنه ذات يوم:﴿ تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا
لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴾ (النمل: 20)
وبعد
مدة جاء الهدهد، ومعه الحجة التي يبرر بها غيابه، وهي حجة جعلته يدخل على سليمان u مزهوا فاخرا، ليقول له:﴿
أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴾
(النمل: 22)
ثم
ذكر النبأ اليقين الذي جاء به، فقال:﴿ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً
تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ