والشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
وقالت
الأخرى:
أيا شجر الخابور مالك مورقا كأنك لم تجزع على ابن طريف
لأن
النصوص المقدسة لا يدخلها مثل هذا التأويل، ولو ورد في كلام العرب، فلا النقل
ينفيه، ولا العقل يحيله.
بل
قد ورد في النقل ما يدل عليه، ومن ذلك قوله a:( ما من مؤمن إلا وله في
السماء بابان، باب ينزل منه رزقه، وباب يدخل منه كلامه وعمله، فإذا مات فقداه
فبكيا عليه، ثم تلا قوله تعالى:﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ
السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ ﴾ (الدخان: 29)[1]
ولهذا
أخبر القرآن الكريم بعدم بكاء السموات والأرض على الكفار، لأنهم لم يعملوا على
الأرض عملا صالحا تبكي عليهم لأجله، ولا صعد لهم إلى السماء عمل صالح فتبكي فقده، قال
علي:( إنه يبكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء)[2]