responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21

والجنة في القرآن الكريم، وكما توضح الأخبار والآثار المفسرة له ـ مثل جهنم وكل مكونات العالم الآخر ـ كائن حي مدرك متكلم، له مشاعره الوجدانية، جعله الله تعالى محلا لرحمته، ومجلى لصفات فضله وكرمه.

وقد ورد في الآثار ما يدل على شوق الجنة لأهلها شوقا لا يقل عن شوق أهلها إليها، قال a:( قالت الجنة: يا رب قد أطردت انهاري وطابت ثماري فعجل على بأهلي)[1]

الشفقة:

ومنها شعور الشفقة هيبة من الله وإجلالا له، قال a:( إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال خلق الله فيه آدم وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة)[2]

والذراع المسمومة تشفق على رسول الله a، فتخبره عن سميتها[3].

والجبل يشفق على رسول الله a، كما روي أن النبي a قال:( قال لي ثبير اهبط فإني أخاف أن يقتلوك على ظهري فيعذبني الله. فناداه حراء: إلي يا رسول


[1] رواه الليث بن سعد.

[2] رواه أحمد وابن ماجة.

[3] انظر: شعب الإيمان: 1/160.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست