و
يسبب تأثير اللون في أعماق النفس الإنسانية فقد أصبحت المستشفيات تستدعي
الاخصاصيين لاقتراح لون الجدران الذي يساعد أكثر في شفاء المرضى وكذلك الملابس ذات
الألوان المناسبة.
وقد
بينت التجارب أن اللون الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي، أما اللون الأرجواني
فيدعو إلى الاستقرار واللون الأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الحمر الذي يشعره
بالدفء ووصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث السرور والبهجة وحب الحياة هو اللون
الأخضر، لذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية لثياب الجراحين
والممرضات.
ومما
يمكن ذكره هنا تلك التجربة التي تمت في لندن على جسر ( بلاك فرايار) الذي يعرف
بجسر الانتحار لأن اغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه حيث تم تغيير لونه الأغبر
القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ.
والتفسير
العلمي لذلك أن اللون الأخضر يريح البصر، وذلك لأن الساحة البصرية له أصغر من
الساحات البصرية لباقي الألوان كما أن طول موجته وسطي فليست بالطويلة كاللون
الأحمر وليست بالقصيرة كالأزرق.
بل
إن ما يسمى الآن بالطب البديل يتفق تماما مع ما ورد في القرآن الكريم من استعمال
الألوان في خدمة الصحة، وسنذكر هنا من مشكاة قوله تعالى:﴿ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ
النَّاظِرِينَ)(البقرة: 69) بعض ما اكتشفه هذا النوع من