وقد
ذكر العلماء ـ انطلاقا من هذه الآية ـ الأثر الشديد الذي خلفه الشرك في الأشياء،
فذكر عن بعضهم أنه قال:( إن الله تعالى لما خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر لم تك
في الأرض شجرة يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها منفعة وكان لهم منها منفعة فلم تزل
الأرض والشجر كذلك حتى تكلم فجرة بني آدم تلك الكلمة العظيمة وهي قولهم:﴿
اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً﴾ (مريم:88)، فلما قالوها اقشعرت الأرض وشاك
الشجر)[1]
وكان
ابن عباس يرجع ما في الأرض من الأذى بسب هذا قال: ( اقشعرت الجبال وما فيها من
الأشجار والبحار وما فيها من الحيتان فصار من ذلك الشوك في الحيتان وفي الأشجار الشوك)[2]
ونحن
وإن كنا لا نجزم بهذا، ولكنا مع ذلك ندرك أن الصور والخصائص