responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

وقال الآخر معبرا عن قصور حياة من لم يذق طعم هذه المشاعر:

إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فأنت وعير في الفلاة سواء

وقال الآخر يرميها بالجمود:

إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا

وقال الآخر يرميها بالبهيمية:

إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فقم فاعتلف تبنا فأنت حمار

وكل هؤلاء ـ ما عدا أولهم ـ عبروا حسب معارفهم، وحسبما دلتهم عليه مداركهم المحدودة.. أما الحقيقة التي تنص عليها النصوص المقدسة.. فتخالفهم في ذلك تمام المخالفة..

فالنصوص المقدسة تنطق بكل لسان على ما لهذه الموجودات ـ سواء كان منها ما ينتمي إلى العالم الذي نسميه جمادا، أو العالم الذي نعطيه بعض أوصاف الحياة، وننزع منه أهمها.

وسننطلق من النصوص المقدسة لنتعرف على بعض أسرار المشاعر التي تمتلئ بها قلوب الكائنات:

الخشوع:

فمنها الخشوع، وهو مجموعة مشاعر سامية يختلط فيها الحب بالهيبة وبالخشية وبالرجاء.. وهو لا يمكن أن يكون إلا لمن امتلأ بالحياة الحقيقية..

قال تعالى واصفا تأثير نزول القرآن على الجبل:﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست