responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 165

ومما يروى في هذا أن عدي بن حاتم كان يفت الخبز للنمل ويقول: إنهن جارات ولهن حق.

وكان أبو إسحاق الشيرازي يمشي في طريق يرافقه فيه بعض أصحابه، فعرض لهما كلب فزجره رفيق الإمام أبي إسحاق، فنهاه الإمام، وقال: أما علمت أن الطريق بيني وبينه مشترك.

ولا زال الربانيون ـ في كل العهود ـ مسالمين للكون، وقد كان النورسي مثالا للشفقة على الكائنات قل نظيره، يقول المصاحبون له[1]:( كان للاستاذ علاقة متينة مع المخلوقات ويشفق كثيراً جداً على الأشجار والحيوانات بل حتى على الأحجار ايضاً، فعندما يرى كلباً - مثلاً - في الطريق يشفق عليه ويبادرنا بالقول:( هل لديكم كسرة خبز؟ فيأخذها ويعطيها للكلب)

ويعتذر عن سباع الحيوانات بقوله:( هذه حيوانات وفية، وإن عدوها وعواءها ناشئان عن صدقها ووفائها)

وكان عندما يرى في السهول السلحفاة - مثلاً - على حوافي السواقي يقول:( ما شاء الله، بارك الله، ما أجملها من مخلوق، فالصنعة والإتقان في خلقها ليس بأقل منكم)

أما النمل، فله معه قصص كثيرة ـ ذكرنا بعضها ـ ومنها ما عبر عنه هذا


[1] انظر هذه النصوص في: السيرة ذاتية: 535.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست