ويروي
عنه أنه كان يتفقد النمل الذي في شقوق الدار ويضع له الدقيق ولباب الخبز على باب
جحره ويقول:( يمنعهم من الانتشار لأجل القوت، فإن النملة إذا جاعت خرجت تطلب رزقها
ضرورة، وعرضت نفسها لوقوع حافر أو قدم عليها فتموت أو تنكسر رجلها، فإذا وجدت ما
تأكل على باب جحرها استغنت عن الخروج)
ويروي
عن صالح آخر، قال:سمعت أخي أفضل الدين مرة يقول:( من الأدب إذا ركب العبد دابة أن
يرحمها بالنزول عنها ولا يركب إلا عند الضرورة)
ويروي
عنه أنه رآه مرة قلب حافر الحمارة لما نزل من عليها وقبله، فأخذ يخاطبها قائلا:(
اجعليني في حل)، وصار يعتذر إليها كما يعتذر لمن اعتدى عليه من الناس.
ويروي
عن الإمام الجليل السيد أحمد بن الرفاعي أنه وجد بأم عبيدة كلبا أجرب أبرص أجذم
عافته نفوس الناس وأخرجوه من البلد، فمكث الشيخ يخدمه في صحراء أم عبيدة نحو
أربعين يوما، وعمل عليه مظلة من الحر وصار يدهنه حتى برئ وغسله بالماء الحار،
وقال: خفت أن يقول الله لي يوم القيامة:( أما كانت فيك رحمة تشمل كلبا من خلقي)
ويروي
عنه أنه كان يقول:( لا ينبغي لفقير أن يجعل للنمل الطائف على رزقه مانعا يحول بينه
وبينه من قطران ونحوه إلا بعد أن يخرج له نصيبا معلوما من ذلك ويضعه له على باب
جحره)