responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153

الحال، وزغردت أمها، هذا أمر وقع لي)[1]

وما ذكره الشعراني ليس مستغربا، وقد قال a:( من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء)، وهو يشير إلى أن الرحمة بالخلق هي العين التي تتدفق منه رحمة الله بالعبد، وقد روي من ذلك أيضا عن بعضهم أنه رؤي في المنام فقيل له: ما فعل اللّه بك قال: غفر لي ورحمني، وسببه أني مررت بشارع بغداد في مطر شديد فرأيت هرة ترعد من البرد فرحمتها وجعلتها بين أثوابي)

***

وبمثل ما رغبت النصوص في هذه الخدمات ذاكرة أنواع الجزاء المرتبطة بها، رهبت من عكسها ترهيبا شديدا يبين خطورة تعامل المصارعين مع هذه المخلوقات.

ففي الحديث، قال رسول الله a:( عذبت امرأة في هرة لم تطعمها ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض)[2]

وصور a ذلك تصويرا مخيفا، فقال:( دنت مني النار حتى قلت: أي رب وأنا معهم، فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة _: قال ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعا)[3]

وربط رسول الله a لعذاب هذه المرأة بتعذيب الهرة يدل على أنه سبب


[1] العهود المحمدية.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه البخاري.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست