القلب
بنشوة النظر إلى الله وهو يجيب الحاجات المختلفة للكائنات، كما قال تعالى:﴿ يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ
فِي شَأْنٍ﴾ (الرحمن:29)، ثم بعد هذا التطلع لما في يد الله والتضرع إليه
في تحقيقه.
ومنها
التأدب مع الكون، واحترامه فقد وردت بها النصوص الكثيرة تنهى عن سب الريح أو
الناقة أو الدهر لأن كل ذلك من الله.
أما
سب الزمان والدهر، الذي يعني تقلبات الحوادث، فقد ورد النهي عنه في أحاديث كثيرة
قال a:( قال الله عز وجل
يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار)[1]، وقال a:( لا
تسموا العنب الكرم ولا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر)[2]، وقال a:( إن
الله عز وجل قال استقرضت عبدي فلم يقرضني وسبني عبدي ولا يدري يقول وادهراه
وادهراه وأنا الدهر)[3]
ونهى
a عن سب الريح، وأخبر بأنها
لا تتحرك حسب رغبتها، وإنما تتحرك بهدي الوحي الإلهي الذي يسير كل شيء، فقد روي أن
رجلا لعن الريح عند النبي a فقال:( لا تلعن الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل
رجعت اللعنة عليه)[4]
وعلمنا
a الطريقة الصحيحة في التعامل
معها، فقال a:( الريح
من روح