responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 137

وفي مراعاة التعبير عند الحديث عما يسمى بمظاهر الطبيعة جاء قوله a حاكيا عن ربه تعالى:( قال الله تعالى ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكوكب وبالكوكب)[1]

والكوكب المراد هنا هو ما كان أهل الجاهلية ينسبون به الحوادث، إما باعتباره مؤثرا أو باعتباره علامة، وهو نفس ما تذهب إليه الجاهلية الحديثة حين تفسر الأشياء بعللها التي تتوهمها نافية تصريف الله تعالى وتدبيره.

ولذلك اعتبر a هذه النسب الوهمية من الجاهلية، فقال a:( أربع من أمر الجاهلية لن يدعهن الناس التعيير في الأحساب والنياحة على الميت والأنواء وأجرب بعير فأجرب مائة من أجرب البعير الأول)[2]

وأخبر a عن عدم تماسك التفسير الطبيعي المتناسي لتصريف الله بقوله a:( لو أمسك الله عز وجل المطر عن عباده خمس سنين ثم أرسله لأصبحت طائفة من الناس كافرين يقولون سقينا بنوء المجدح)[3]

وقد بين لنا a الطريقة الصحيحة في التعبير عن الحوادث الكونية بحادثة وقعت، فقد صلى a صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال:( هل تدرون ماذا قال ربكم؟)، قالوا:( الله ورسوله أعلم) قال:( أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله


[1] رواه أحمد ومسلم والنسائي.

[2] رواه أحمد.

[3] رواه أحمد والنسائي وابن حبان.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست