responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12

كشف لنا عن بعض دلائل الحياة ونوعها فيما نراه من كائنات سواء كانت جامدة لا حظ لها من الحياة والعقل، أو حية نعطيها صورة من صورة الحياة، وهي صورة الحركة والنمو، وننفي عنها أهم ما في الحياة من العقل والوعي والشعور والاختيار.

وسنكتفي بأربعة مظاهر للحياة تكفي أي عاقل ليحكم من خلالها بالحياة لمن اتصف بها، وهي: الإدراك، والمشاعر، والتعبير، والتحضر.

1 ـ الإدراك:

الإدارك هو أهم صفة من صفات الحياة، بل هو ركن الحياة الركين، حتى أن من القدامى من عرف الحي بأنه المدرك النامي، أو عرفه بأنه المدرك فقط، فمن اكتمل له الإدارك كان له من الحياة حظها الأوفر، ومن كان له بعض الإدراك كان له من الحياة ما كان له من الإدراك.

ويراد بالإدراك توفر الواسائل المتيحة للتعرف على العالم الخارجي.

وربما يكون هذا الحد هو الحجاب الذي جعلنا، أو جعل أوهامنا تعتقد موت ما نراه من أشياء.. ذلك أننا لا نرى لها عيونا ترى بها، أو آذانا تسمع بها، أو جلودا تلمس بها.. فنحكم من خلال غياب الوسيلة على غياب الغاية.

وهذا حكم خاطئ ابتداء.. ومن السهولة التعرف على خطئه.

فقبل قرنين من الزمان فقط كان اللسان شرطا من شروط القدرة على الكلام.. ولكنا الآن، وبفضل ما توفر لنا من تقنيات أزحنا هذا الشرط.. فأصبحت

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست