responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 38

قال: سم ذلك بما تشاء.. المهم أننا عرفنا هذه العناصر الأربعة واستقرأنا تأثيرها، فوجدناه صحيحا.

قلت: ثم ماذا؟

قال: لقد وجدنا أن كيفيات هذه العناصر أربع، اثنتان تقابل اثنتين.

قلت: هذا واضح.. فالحرارة تقابل البرودة، والرطوبة تقابل اليبس.

قال: وقد رأينا أن هذه الكيفيات تمتزج بنسب مختلفة في الكائنات، وتستقر على تعادل أو تغالب، وإذا استقرت سميت حصيلتها المزاج.

قلت: فهمت هذا.. ولكن المزاج قد يختلط مع غيره.

قال: ولذلك قسمنا المزاج إلى نوعين: مزاج أول عن العناصر، كل بكيفيته، ومزاج ثان جديد يحدث عن التمازج، وهو ما تطلقون عليه التركيب الكيماوى، وهو يختلف عن المزاج الأول.

قلت: فهمت كل هذا.. وكل ما ذكرته مرتبط بقوى العناصر، فكيف تؤثر هذه القوى في البدن؟

قال: لقد رأينا أن جسم الإنسان لا يختلف عن الغذاء والدواء.

قلت: كيف ذلك؟.. وهل الإنسان غذاء أو دواء؟

قال: هو مادة كمادة الغذاء والدواء، فلذلك يتكون من أربعة أركان، وهي التي تحولت إلى الأخلاط الأربعة.

قلت: أسمع كثيرا بهذا، فماذا تقصدون به؟

قال: يتكون جسم الإنسان من أربعة أخلاط هي: الدم والبلغم والصفراء والسوداء، وهي التي تحدد صحة المرء ومزاجه.

قلت: كيف تعرفتم على هذه الأخلاط؟

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست