responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

بذاته، وإن تأخر كان موضع شك.. ومنها تكرار التجربة ولو نجحت للتأكد من سلامتها.

قلت: فهل كنتم تجربون على الإنسان؟

قال: نعم.. فالفئران البيضاء لم يعرفها إلا عصركم.. ولن تفلحوا حتى تطعموها القطط الجائعة، أو ترسلوها تهيم على نفسها.

قوى الأغذية

قلت: عرفت خصائص الأغذية.. فما أسرار التأثير فيها؟

قال: سر التأثير فيها يرجع إلى القوى التي أودعها الله فيها، والتي تجعل من الغذاء أو الدواء مؤثرا.

قلت: إن هذه القوى في الطب الذي نعرفه يرجع إلى العناصر الكيميائية التي تكون ذلك النوع من الغذاء أو الدواء.. فما الأصول التي كنتم ترجعون إليها؟.. وأنتم لما تتعرفوا على هذه العناصر.

قال: عدم معرفتنا بها لم يمنع من معرفتنا بفوائدها.. وإلا فإن ما سيكتشف المستقبل من أسرار الشفاء سيمحو كل ما تتباهون به منه.

قلت: فكيف استطعتم التعرف على هذه القوى؟

قال: لقد قررنا بمقدمات كثيرة لا يمكن ذكرها هنا أن فعل أي مادة ترد على البدن إنما هو نتيجة فعل وتفاعل بين طبيعة المادة وطبيعة البدن.

قلت: هذا واضح لن تحتاج إلى إثباته.

قال: وقد رأينا بمقدمات لا يمكن ذكرها هنا أن طبائع الكائنات ـ سواء أكانت حيوانية أو نباتية أو معدنية ـ هي حصيلة كيفيات عناصرها أي حصيلة كيفيات نسب الأرض والماء والنار والهواء فيها.

قلت: عرفت الآن.. أنتم تقصدون بهذه الأربعة ما نقصده نحن من المركبات الكيميائية.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست