responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293

قلت: فأيهما أقوم قيلا؟

قال: كلاهما.. ولو أن صاحبك يحبذ أسلوب ابن القيم.

قلت: ولم؟

قال: أنسيت أنه معلم السلام؟

قلت: ذكرتني به.. لقد طال شوقي إليه.

قال: بل إن ما فعله ابن القيم فعله قبله رسول الله a، فقد روي أنه دخل على أعرابي يعوده وهو محموم، فقال:(كفارة وطهور)، فقال الأعرابي:(بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور)، فقام رسول الله a وتركه.

قلت: فما في هذا الحديث مما نحن فيه؟

قال: لقد أمره a أن ينظر للمرض نظر المسالمين لا المحاربين.. ولو فعل ذلك لاستحيا المرض من نفسه، وانصرف عنه.

قلت: أنت تعرفني.. وتعرف قومي ففسر لي ما تقول.

قال: يلعب الاعتقاد بإمكانية حصول الشفاء دوراً هاماً فيه.. فلذا كان من الضروري أن تعتقد بأنك تستطيع معالجة نفسك، وتحقيق الشفاء مهما أخبرك الطبيب بعكس ذلك.. أما إذا كنت شاكاً بنجاح الطريقة العلاجية فأمامك أحد طريقين: إما أن تنسى الموضوع.. وإما أن تجرب، ولكن بعقل مفتوح قدر الإمكان.. بل من الضروري أن تحاول أكثر من مرة، فأنت تتعلم شيئاً جديداً، ولا يجوز أن تتوقع أن تتمكن منه في أول محاولة.

قلت: ولكني محتار في كيفية قضاء الخيال أو الإرادة في دحر جيوش الألم، وهي تنهش أعضائي.

قال: إن الألم قد يكون متسبباً عن حدوث عدم توازن في الإيعازات العصبية من خلال الحبل الشوكي من الدماغ إلى الأجهزة، وبالعكس.. وبما أننا نستطيع نسيان الألم غير الحاد

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست