responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 291

الجلسة، خالياً تماماً من الألم، وكل الأعراض الأخرى أي خالياً من المرض، وأنك أصبحت قادراً على أن تفعل كل ما تحب أن تفعله.

ويجب أن ترى بعين عقلك حالتك التي تحب أن تكون عليها، وليس أن تتحسن وأنت في وضعك الحالي.. إن العقل الباطن يعمل على ضوء مبادئ متعددة، وبرؤيته للنتيجة النهائية، أي زوال الألم، يقوم بعمل برامج معينة لتحقيق ذلك.. وهذه البرامج هي برامج هادفة وليست خادعة.

قلت: لا أزال أشعر أن الإرادة أضعف من أن تحل محل الأدوية.. ولا أزال لا أدرك ضعف الخيال وقصوره.. فهو ملجأ الكسالى.

قال: لا.. الإرادة هي القوة الداخلية التي تعطي التوجيه والغاية فيما نعمل.. فهي تمثل الوسيلة التي تجمع كل الطاقات الجسمانية والعواطف والدوافع في علاقة تعاونية هادفة.

وهي والخيال من أسلحة الروح والجسد.. والتخيل لا يقل عن الإرادة.. بل إنهما إن كانا في صراع.. فإن التخيل لا بد وأن ينتصر.

قلت: أيمكن أن يتصارعا؟

قال: الإرادة الفاعلة هي التي تمتطي الخيال لتحقق به ما تريد.. لكن عندما لا يكون لشخص ما فكرة واضحة عن غاية الإرادة، فمن الممكن أن تتوجه الإرادة وقابلية التخيل إلى هدفين متضادين.. وعندما يحدث ذلك، يصبح الشخص محكوماً بقدرته التخيلية أكثر من إرادته، وهنا يصرع الخيال السلبي الإرادة، فيحطمها.

قلت: ألهذا توجه الخيال لخدمة الإردة؟

قال: أجل.. بل أستخدمه في العلاج.. وقد وجدت أنه في حالات كثيرة أجدى من السموم التي تداوون بها أنفسكم.

قلت: أجلوسنا مع القطط والأفاعي.. ثم تصوير انتصارنا عليها أجدى من الأدوية؟

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست