responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 276

الحية النابضة التدميرية لا تؤثر إلا على الأجسام القابلة لذلك، وأنها لا تؤثر عليهم إلا على مستوى الطاقة الحركي.

قلت: لماذا؟.. وهل تفرق هذه المخلوقات بين جسم وجسم؟

قال: أجل.. والدليل على ذلك أنه إذا كان المرض يحل بمجرد التعرض للبكتريا أو لعدد كبير منها، لماذا لا يصاب كل من يتعرض لها؟

فهناك من ينام في نفس السرير مع مريض بالسل مثلاً، ثم لا يصاب بالمرض، وبنفس الوقت هناك من يعيشون معيشة صحية، ومع ذلك يصابون بالمرض.. ولهذا فقد ذهب أصحابي إلى أن المرض لا يحصل إلا بتحقق شرطين.. أولهما وجود عامل خارجي.. والثاني قابلية الجسم للمرض.

قلت: فليس السبب إذن التعرض لكمية أكبر من المكروبات؟

قال: لا.. ولو كان الأمر كذلك لأصيب جميع السكان بالوباء الذي يصيب منطقتهم.

قلت: لقد ذكرتني بقوله a: (لا عدوى ولا طيرة) فقد نفى a أصل العدوى..

قال: وهذه الفكرة متناسقة تماماً مع فكرة الحساسية التي يؤمن بها الطب المتداول، حيث يصاب الإنسان بكل آثار المادة المعينة بمجرد أن يتعرض لكمية صغيرة منها، هذا على الرغم من أن هذه المادة غير مضرة للأغلبية الساحقة من الناس.

بل يمكن إثبات ذلك بشكل واضح عند النظر إلى الفترة الأولى من الإصابة بالمرض، وهي فترة حمل المرض يحمل فيها المريض المرض، ولكن بدون أي أعراض ظاهرة.. ففي هذه الفترة يكون المرض موجودا على المستوى غير المحسوس، ولكنا سنعرف به بعد ظهور الأعراض، فهل يستطيع أي طبيب أن ينكر وجود المرض قبل ظهور الأعراض؟

قلت: فهمت فلسفتكم للمرض، فكيف تميزون بين الأنواع المختلفة للأمراض؟

قال: أنت لم تفهمنا بعد.. ألم تعلم بأنا ـ مع إخواننا من أصحاب الطب البديل ـ ننظر إلى

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست