responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83

قال: لا أقصد ذلك.. ولكني أقصد أن تتعرض للبلاء المرتبط بالخوف والشدة والزلزلة.

قلت: فكل الخلق يتعرضون لذلك.. هذا من ضرورات الاختبار.

قال: فيهم من يتعرض لها بالله، وفيهم من يتعرض لها بنفسه.

قلت: فمن تعرض لها بنفسه؟

قال: يوكل إليها.. وقد يلتجئ إلى الصبر.. وقد يضيق به الصبر، فينتحر بجسده أو بروحه.

قلت: فمن تعرض لها بالله؟

قال: تتنزل عليه السكينة لتخبره بتولي الله له، وقيامه بشأنه.

قلت: ألهذا كان النبي a في مواقف الشدة يطلب السكينة؟.. فقد حدث بعضهم، قال: رأيت النبي a ينقل من تراب الخندق حتى وارى التراب جلدة بطنه، وهو يرتجز بكلمة عبدالله بن رواحة:

لاهم لولا أنت ما اهتدينا

ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا

وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الأولى قد بغوا علينا

وإن أرادوا فتنة أبينا

قال: أجل.. ولهذا وردت السكينة في القرآن الكريم في مواضع الشدة[1].

قلت: وهي في أغلبها تتعلق برسول الله a والعصبة المؤمنة معه[2].


[1] قال تعالى: ﴿، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ((التوبة:26) وقال تعالى: ﴿، هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً((الفتح:4)

[2] ما عدا ما ورد في سورة البقرة في قوله تعالى: ﴿، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ (البقرة:248) فإن السكينة هنا ارتبطت بالتابوت، قال ابن عباس:(كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة إلا التي في سورة البقرة)

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست