responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207

قلت: ونقلوا عن الماوردي قوله: (لا يقومون يوم القيامة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، يعني الذي يخنقه الشيطان في الدنيا من المس، يعني الجنون) [1].

قال: هو لم يعدو ما ذكر أصحابه.

قلت: ونقلوا عن عبد الرحمن بن الجوزي قوله: (قال ابن قتيبة: لا يقومون أي يوم البعث من القبور، والمس: الجنون، يقال رجل ممسوس: أي مجنون) [2].

قال: أراهم يكررون نفس الكلام.. فما الحاجة إلى كل هذه التطويلات؟

قلت: ليؤكدوا ما قالوا.. وليستدلوا على الإجماع بسبب ذلك.

قال: فليفهموا ـ أولا ـ ما يقولون قبل أن ينقلوه.. فإن كل ما قالوه صحيح لا يختلف فيه المسلمون جميعا سنتهم وشيعتهم سنيهم ومعتزليهم.

قلت: لا.. المعتزلة يختلفون اختلافا شنيعا مع أهل السنة في هذا، وقد جروا أنفسهم إلى سهام أهل السنة ورميهم لهم بالبدعة.

قال: فما يقولون؟

قلت: ذهبوا إلى القول بعدم قدرة الجن على التأثير في بدن الإنسان وصرعه له[3].

قال: أهذا ما ذهبوا إليه؟

قلت: لم يكتفوا بهذا، بل جروا إليهم نفرا من أهل السنة.

قال: ومن هؤلاء المغفلون من أهل السنة الذين تركوا أنفسهم في أيدي المعتزلة ليجروهم إلى البدعة!؟

قلت: كثيرون.. كثيرون جدا.


[1] الماوردي: النكت والعيون: 1/348.

[2] زاد المسير: 1/286.

[3] انظر مقالات الإسلاميين: 1/133.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست