responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 201

تعالى:﴿ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً﴾ (الفرقان:29)، وقال تعالى:﴿ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ (الحشر:16)

قال: أسمعت هذا العرض لكثير مما ورد في القرآن الكريم من ذكر الشيطان.

قلت: أجل..

قال: الأمر أخطر من هذا.. فهؤلاء الرقاة لا يقصرون خطر الجني أو الشيطان على الصرع، بل يتعدونه إلى أشياء كثيرة تدل النصوص القطعية على أنها من خصوصيات الله.

قلت: أوصل بهم الأمر إلى هذه الدرجة؟

قال: أجل.. ماذا يقول الله تعالى في الأولاد؟

قلت: يعتبرهم نعمة من الله تعالى على عباده يجب شكرها، فالله تعالى يقول:﴿ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ﴾ (الشورى:49)

قال: إلا أن التفسيرات التي يتولاها رقاتكم تجعل الأولاد هبة من الشياطين، لا هبة من الله.

قلت: لم أسمع هذا.

قال: هم يجعلون العقم وليدا لتصرف جني يستقر في الرحم ليحول بين البويضة وحصول التلقيح، أو (ينفث في الجنين بعد تخلقه فيموت وتسقط المرأة حملها)[1]

أو أن الجن (يترك الإخصاب يتم ويكتمل الحمل، ولكن بعد عدة شهور من الحمل يركض الشيطان عرقا في رحم المرأة، فينزل الدم فيحدث الإجهاض)[2]

قلت: نعم.. هم يقولون هذا، ويتفقون عليه، ويرقون من به عقم على هذا الأساس.. أو على أسس أخرى قريبة.


[1] الحاج خليفة معامرة،تجربتي الواقعية في الرقية الشرعية،عنابة:مطبعة الريام،1997،ص45.

[2] وحيد عبد السلام البالي، الصارم البتار في التصدي للسحرة الأشرار، ص112.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست