اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 197
عن السياق الذي وردت فيه.
قلت: ولكنهم يستدلون بهذا من باب العموم، لا من باب
الخصوص.
قال: أي عموم، وأي خصوص.. لم يكن رسول الله a ليغفل عن هذا حتى نذكره.. ولم
يكن ليجهل حتى نعلمه.. ولم يكن ليترك دينه ناقصا حتى نكمله.
***
ينما نحن كذلك إذ دخل شيخ مهيب ممتلئا وقارا، فرنت عيون
المرضى إليه، فقلت للمعلم: من هذا المهيب الذي امتلأ قلبي هيبة له.
قال: هذا ولي صالح.. وعالم جليل.. وهو خبير بعالم
الشياطين.
قلت: إذن هو راق ناجح.. ولكني لا أرى الغنى يبدو عليه!؟..
قال: هو راق للقلوب، وبالحقائق.. لا ما يفعله قومك من
الدجل.
قلت: ولكنهم يستندون للقرآن الكريم والسنة المطهرة.
قال: فهذا الرجل المهيب لم يكتسب هيبته إلا من القرآن
الكريم، فاستمع إليه ليبين لك موقف القرآن الكريم من هذا العالم.. فهو الكتاب
الوحيد الذي يمدنا بالحقائق.
قلت: وما شأن هؤلاء المساكين بهذا الرجل؟
قال: هؤلاء المساكين أقنعهم رقاتكم أنهم مستعمرون بعوالم
من الجن والشياطين.. ثم استلوا كل ما في جيوبهم.. يحرقون كل يوم جنا بمال من مالهم
وعرق من عرقهم.. فلما فرغت جيوبهم لجأوا إلى الله.. فدلهم على هذا المستشفى..
فأرسلتهم إدارة هذا المستشفى لهذا القسم ليصححوا ما أوقعهم فيه قومك من أخطاء ومن
كآبة.
القرآن الكريم:
عم القاعة سكون مهيب، بعده تكلم الرجل المهيب بصوت يكاد
يكون من السماء،
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 197