responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188

قال: أجل.. فالقرآن ربيع القلوب، وفي الربيع يكون الأنس والفرحة والسرور والابتسامة، ولهذا كان بعض الصالحين يقول: (ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن، إن القرآن ربـيع المؤمن كما أن الغيث ربـيع الأرض)

الإحسان إلى الخلق:

دخلنا قاعة الإحسان إلى الخلق، وقد كتب على بابها قوله a: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)[1]

قلت للمعلم: لم كان الإحسان إلى الخلق قرينا للصلة بالله؟

قال: لأنه ثمرة أساسية من ثمار الصلة بالله، فيستحيل على القلب المنور بنور الذكر، المؤدب بتأديب القرآن الكريم أن يقعد عن إغاثة الملهوف أو إجابة المحتاج أو الإحسان إلى الضعفاء.

ويستحيل على القلب المنور بنور الإيمان أن يؤذي إخوانه، ففي الحديث أن رسول الله a صعد المنبر، فنادى بصوت رفيع فقال: (يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله)[2]

وقال a: ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته)[3]

قلت: عرفت صلة الصلة بالله بالاستعانة بالله، فما صلة الإحسان إلى الخلق


[1] الترمذي.

[2] الترمذي، وقال: حسن صحيح.

[3] أبو داود.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست