responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 185

قال تعالى:﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ (الأحزاب:35)، فجعل الذكر وحده مخصوصا بالكثرة.

قال: أتدري علة ذلك؟

قلت: لطرد الغفلة.. فالغفلة تعتري الإنسان كل لحظة، فيحتاج إلى مقاومتها بالذكر.

قال: أجل.. والغفلة عن الله هي التي تجر إلى اليأس، وتملأ القلب ظلمة، فلا يعرف الله ولا يشاهد أفضاله، فإن سمع باسمه كان كسماعه أي اسم لا علاقة له به، ولا صلة بينه وبينه.

قلت: ألهذا كان من أسباب انشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله؟

قال: أجل.. فإن له تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه، وامتلائه أملا وثقة بالله، ألم تسمع الحق تعالى، وهو يقول:﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ ((الرعد:28)، أي تطيب وتركن إلى جانب اللّه وتسكن عند ذكره، وترضى به مولى ونصيراً.

قلت: بلى، فما سر ذلك؟

قال: لقد جعل الله تعالى القلب محلا لمعرفته، ولا يكون كذلك إلا إذا كان طاهرا نظيفا منورا بنور الإيمان، وإلا أثرت فيه الأنجاس التي يحملها، فتجعله معرفته بالله معرفة مشوهة تؤدي إلى إساءة الظن بالله، كما قال تعالى:﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (فصلت:23)

قلت: فما دور الذكر في هذا؟

قال: دور الذكر هو أنه جلاء القلوب وصقالتها، كما قال a: (لكل شئ صقالة، وان صقالة القلوب ذكر الله عز وجل وما من شئ انجى من عذاب الله عز وجل من ذكر الله عز

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست