responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

قال: ما وصل من سار برجله، ولا تحقق من أتعب قدميه؟

قلت: فبم أسير؟

قال: بك.

قلت: وهل رجلاي إلا أنا؟

قال: رجلاك منك لا أنت.

قلت: فها أنذا بين يديك سر بي حيث شئت.

قال: لا يمكن لأحد أن يسير بأحد، كل واحد يسير بنفسه.

قلت: إلى أين؟

قال: إلى رياض الأولياء.

قلت: لماذا؟

قال: ليجيبوا عن سؤالك.

قلت: أي سؤال، فقد نسيت؟

قال: أنت تبحث عن الترفع عن البلاء، والترفع سيما الصالحين، ولذلك سنبحث في سيرهم لنرى ترفعهم وابتسامتهم لأنينهم.

قلت: أنا أسمعك، فارو لي أخبارهم مع الأنين.

قال: تسمعها بصيرتك من أفواه أولياء هذا القسم، فأصخ سمعها.

أصخت سمع بصيرتي، فسمعت صوتا جميلا يخاطبني قائلا: كن ـ أيها المتألم الغارق في أوحال الأنين ـ كتلك المرأة التي عثرت، وانقطع ظفرها، فضحكت، فقيل لها: أما تجدين الوجع؟ فقالت: إن لذة ثوابه أزالت عن قلبـي مرارة وجعه.

قال معلم السلام: هذه ابتسامة الثواب.. وهي سلوى الفقراء إلى فضل الله.

سمعت صوتا آخر يقول: كن كذلك الذي قطعت رجله من ركبته من أكلة خرجت بها،

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست