responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 143

حقيقة، وليست أسبابها خيالية ولكنها موجودة فعلاً ويمكن الوصول إليها عندما يستخدم الطبيب المعالج بصيرته بها.

***

قلت للمعلم: هاهو الطب بدأ يسلم وجهه إلى الله، ويرتفع عنه ذلك الغرور الذي أصابه بعد اكتشافه لأسباب العلل، وكيفية علاجها.

قال: وسيرى من آيات الله ما يحمله إلى الله حملا.. ويوشك لو امتد بك العمر أن ترى المستشفيات مساجد يعبد فيها الله، ويذكر فيها بالله، لا تختلف عن سائر المساجد.

قلت: أرى بابان مقابلان.. إلى أين يؤديان؟

قال: إلى ركنين عظيمين من أركان الاستعانة.

قلت: ما أولهما؟

قال: التضرع إلى الله ودعاؤه وطلب مدده وعونه، وهو الذي يقصد بالاستعانة عند الإطلاق.

قلت: وما الثاني؟

قال: العمل الصالح، فالله تعالى يمد بعونه من أطاعه، كما يحرم منه من عصاه، وقد ورد في الحديث القدسي: (يقول الله تعالى: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته فوق ما أعطي السائلين)[1]

قلت: فكيف يكون العمل الصالح ركنا من أركان الاستعانة؟

قال: ألا تمد بالعون من استغاث بك طالبا النجدة؟

قلت: بلى.. وهذا هو الركن الأول.. وسؤالي عن الركن الثاني.


[1] البخاري في خلق أفعال العباد، وابن شالهين في الترغيب في الذكر، وأبو نعيم في المعرفة.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست