اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 92
فقد ذكر أن دي رومنيس جلب
إلى روما وحبس حتى مات، ثم حوكمت جثته وكتبه فحكم عليها وألقيت في النار، ولك ذلك
بسبب قوله:(إن قوس قزح ليست قوساً حربية بيد الله ينتقم بها من عباده إذا شاء، بل
هي من انعكاس ضوء الشمس في نقط الماء)
ولما أظهر (بلاج) رأيه في
أن الموت كان يوجد قبل آدم u أي أن الحيوانات كان يدركها الموت قبل أن يخطئ آدم بالأكل من
الشجرة، قامت لذلك ضوضاء، وارتفعت جلبة، وانتهى الجدال إلى صدور أمر إمبراطوري
بقتل كل شخص يعتقد ذلك الاعتقاد.
ولما اكتشف بعض الأميركان
تخدير المرأة عند الولادة، حتى لا تحس بألم الطلق، قامت قيامة القسس، لأنه يخلص
المرأة من اللعنة أو العقوبة الأبدية التي سجلت عليها في التوراة في سفر التكوين.
قال: فما هي النتيجة التي
تحملتها الكنيسة لهذا التشدد؟
قلت: لقد ثارت الجماهير
الهائجة على الكنيسة التي وقفت مع الجهل ضد العلم، ومع الخرافة ضد الفكر، ومع
الملوك والنبلاء ضد الشعب، وقالت الجماهير قولتها:(اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس)
قال: فهل ترى الدين بعد هذا
معارضا للتطور، أم داعية له؟
قلت: بل داعية له، فلو لم
يكن فيه إلا ما فيه من حماية من الفقر واستدرار لفضل الله لكفى .. ولكن ما السبيل
إليه؟
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 92