responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76

قلت: فما السر في هؤلاء جميعا؟

قال: إن الله يحب المتخلقين بأخلاقه المتصفين بصفاته، ألا تفهم الإشارة في قوله a:(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وماتناكر منها اختلف)[1]

قلت: بلى، فالرسول a يبين انجذاب كل جنس إلى جنسه، وكل شكل إلى شكله، فالطيور على أشكالها تقع.

قال: فافهم الإشارة، ممزوجة بترياق التنزيه، فالله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير﴾ (الشورى: 11)

قلت: وعيت هذا.. فما الزيادة؟ وما دليلها؟

قال: الزيادة هي شيء فوق النعمة، أو هي نعمة مخبأة مستورة .

قلت: أتعني ما نسميه نحن بالمفاجأة.

قال: وماذا تفعلون فيه؟

قلت: نخبئ ما نريد أن نجعله مفاجأة داخل قراطيس أو صناديق لتفتح في أوقات خاصة.

قال: هذا قريب من الزيادة، ولو أن الزيادة التي وعد الله بها عباده من العظمة بحيث لا تستطيع قراطيس الدنيا جميعا حملها.

قلت: فما دليها؟

قال: ألم تسمع قوله تعالى:﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ


[1] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست