الإيمان.
قلت: رقابة الشرطة .. لا أظن أن لها علاقة بالإيمان؟
قال: وما علاقتنا بالشرطة، نحن الآن نتعلم السلام، والذي يتعلم السلام لا يعرف الشرطي ولا الجندي ولا أي قوة من القوى، ولا يحتاج لها.
قلت: فرقابة من إذن؟
قال: رقابة الله، فإنها إذا حلت في القلب لم يحتج الخلق إلى أي رقابة أخرى .. هل تتصور أن في الجنة شرطة؟
قلت: هذا مستحيل، فهي دار السلام.
قال: فكذلك المؤمنون الذين يعيشون في جنة الدنيا لا يحتاجون إلى هؤلاء الشرطة.
قلت: فالرقابة إذن هي السبيل الوحيد لتحقيق الإتقان؟
قال: لا، بل هي جزء من ذلك السبيل، أو هي المرتبة الأخيرة منه.
قلت: فهل هناك مراتب أخرى؟
قال: أجل، هناك التشبه، والقدوة، والجزاء، ثم تأتي بعدها الرقابة.
قلت: فهي إذن أربع.
قال: نعم أربعة معان إيمانية من تحقق بها رزقه الله الإتقان، وجعله خلقا من أخلاقه لا يتكلف فيه ولا يتصنع.
التشبه: