responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58

قلت: بلى، فقد قال تعالى في كتابه:﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ (القمر:17) .. ولكن هذا كلام الله.

قال: ألم يأمرنا الله برفع الهمة والترقي للتشبه بكمالات الله.

قلت: بلى، لقد عرفنا أدلة ذلك في مواضع مختلفة.

قال: فتشبهوا بالله في التيسير والتبسيط، أليست كل صناعاتكم التي تفخرون بها تقليدا لمخلوقات الله؟

قلت: بلى، والقرآن الكريم يدل على ذلك، فقد قال تعالى:﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ (المائدة:31).. ولكن كيف نبسط العلم ونيسرها؟

قال: ألم أقل لك بأنكم أعلم بأمور دنياكم؟

قلت: بلى، ولكنك تعلم ما نحن فيه، فدلنا على ما تراه من وسائل التبسيط؟

قال: أنتم تسرفون في اللهو وتستعملون وسائل الإعلام لتغذية هذا اللهو، فاجعلوا من لهوكم علما؟

قلت: كيف؟

قال: انشروا العلم وبسطوه وأشيعوه عن طريق ما نتتج وسائل إعلامكم من برامج.

قلت: نحن نفعل بعض هذا.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست