قال: بل في كل مقام له
علاقة بوظيفته، فالله تعالى إذا خلق خلقا أعطاه من العلوم ما يوفر له أسباب
الهداية، كما قال تعالى على لسان موسى u:﴿ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ
هَدَى﴾
(طـه: 50)
قلت: هذا صحيح .. ولكنا يا
معلم تهنا عن مقصدنا.
قال: بل لم نته عنه، نحن في
لبابه.
قلت: كيف؟
قال: ألا نتحدث هنا عن
العلم الذي هو باب من أبواب المدائن؟
قلت: بلى.
قال: أفتظن أنا نحتاج إلى
تلقين جميع العلوم لمن نريد أن نعلمهم دخول المدائن؟