responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 46

ولا ينقص)[1]

قال: فهل يمكن لبشر أي كان أن يعلم العلوم التي علمها هذا الملك؟

قلت: لا، فقد قال تعالى:﴿ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ (الرعد:8)

قال: فالملك ـ إذن ـ أعلم من الإنسان؟

قلت: في هذا المقام فقط.

قال: بل في كل مقام له علاقة بوظيفته، فالله تعالى إذا خلق خلقا أعطاه من العلوم ما يوفر له أسباب الهداية، كما قال تعالى على لسان موسى u:﴿ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ (طـه: 50)

قلت: هذا صحيح .. ولكنا يا معلم تهنا عن مقصدنا.

قال: بل لم نته عنه، نحن في لبابه.

قلت: كيف؟

قال: ألا نتحدث هنا عن العلم الذي هو باب من أبواب المدائن؟

قلت: بلى.

قال: أفتظن أنا نحتاج إلى تلقين جميع العلوم لمن نريد أن نعلمهم دخول المدائن؟

قلت: ذلك أحسن.


[1] رواه مسلم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست