responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45

قلت: ولكنهم لم يعرفوا الأسماء التي عرضت عليهم.

قال: وما الحاجة إلى أن يعرفوها، ألم يقولوا:﴿ سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾؟

قلت: بلى، فما وجه الاستدلال في هذا؟

قال: إن الملائكة ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وهبوا من العلوم ما يناسب وظائفهم، كما وهب آدم u من العلوم ما يناسب وظيفته، فلا تفاضل في هذا ولا تزاحم.

قلت: هذا واضح، ولكن ..

قال: تريد مثالا على هذا؟

قلت: أجل، فبالمثال يتضح المقال.

قال: أرأيت لو أن شخصا أراد أن يدرس الطب فهل يمتحن في العلوم المرتبطة به، أم يمتحن في الفلك والجغرافيا؟

قلت: بل يمتحن في المواد المرتبطة بتخصصه.

قال: فكذلك الأمر مع آدم u والملائكة، فلها من العلم ما ليس لآدم، وله من العلم ما ليس لها، ألم تسمع حديثه a عن الملك الموكل بنفخ الروح؟

قلت: بلى، فقد قال a:(يدخُلُ الْمَلَكُ على النطفة بعد ما تستقر فى الرحم بأَربعين أَو خمس وأَربعين ليلة فيقول: يا رب، أشقى أَم سعيد؟ فيكتبان، فيقول: يا رب أَذكر أَم أُنثى؟ فيكتبان، ويكتب عمله وأَثره ورزقه، ثم تطوى الصحف ولا يزاد فيها

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست