قال: فقد وعد الله بتنزل البركات
عليهم، وهو يعني ما ذكرناه من تحول القليل كثيرا، والضعيف قويا، والهزيل سمينا ..
قلت: أنا لا أناقش في هذا، ولكن
أناقش في تصوره، فلم أر في حياتي تحول الموازين ولا المقاييس.
قال: أرأيت إن خيرت بين أن ترزق
مالا قليلا، ولكن يبارك لك فيه، فلا تستهلكه إلا فيما يفيدك، ويمتعك، وبين أن ترزق
مالا كثيرا، ولكن ترزق معه من البلاء كالأمراض والأشغال ما يفنيه ويحوله قليلا لا
يكاد ينفعك.
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39