responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 334

مفتاح الشهادة

بعد أن قال ذلك فتح لنا الباب .. لكنا ما إن سرنا قليلا حتى رأيت بابا عجيبا، علقت عليه لافتة مشعة مكتوب عليها قوله تعالى:﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ (البقرة: 143)

ورأيت تحتها صورة رجل يتربع على قمة السمو الأخلاقي، والترقي الإيماني، والسلوك الرفيع .. ورأيت خلفه أمة من الناس تسلك سبيله، وتهتدي بهديه، ورأيت خلفهم أمما كثيرة من الناس تنظر إليهم، وتحن لأن تسلك سبيلهم، وتهتدي بهديهم.

سألت المعلم عن سر الصورة، وسر الآية التي وضعت على الباب، فقال: هذا باب الشهادة، وهو وظيفة من وظائف الأمة.. ومسؤولية من مسؤوليات الساسة.

قلت: ما علاقته بالسياسة؟

قال: لأن الساسة هم المكلفون بتحقيق المقاصد الكبرى للأمة.

قلت: فإن قصروا؟

قال: وجب على الأمة أن تنوب عنهم في تحقيق مقاصدها، ووجب عليها أن تبحث عن الساسة الذين يحققون مقاصدها.

قلت: لم أفهم إلى الآن المراد من الشهادة.

قال: الشهادة من أخطر وظائف هذه الأمة.

قلت: أجل .. فقد قال تعالى:﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست