responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332

ولا تكونوا كلا على الناس)[1]، وقال:(إذا كان في آخر الزمان لا بد لناس فيها من الدراهم والدنانير، يقيم الرجل بها دينه ودنياه)[2]، وقال:(من استطاع منكم أن يقي دينه وعرضه بمال فليفعل)[3]

قلت: لقد قال تعالى:﴿ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾(القصص: 77)، فما النصيب الذي لا ينبغي نسيانه من الدنيا؟

قال: لقد ذكر الله تعالى مجامع متاع الدنيا، فقال:﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ (آل عمران:14)

قلت: ولكن الله تعالى ذكر هذا بصيغة الذم بدليل قوله بعدها:﴿ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾(آل عمران:15)

قال: لا .. لم يذكر الله تعالى ذلك بقصد الذم، فالله هو الذي زين فينا محبة تلك الشهوات، وما كان الله ليذم شيئا خلقه فينا.

قلت: ولكن النص ظاهر الدلالة على ذلك.

قال: لا .. النص يدل على معان أعمق مما قد يوهمك ظاهره.


[1] رواه الحاكم.

[2] رواه الطبراني.

[3] رواه أبو داود.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست