responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 279

تحوي أصناف الكتب، وقد هيئت في تلك المكتبة كل الوسائل التي يحتاجها الباحث من الأقلام والأوراق .. بل حتى أصناف الحواسيب والأجهزة العلمية الحديثة .. ولا أحسب أن هناك ما يحتاجه الباحث في هذه المكتبه إلا ويجده فيها.

قلت للمعلم: لله .. ما أجمل هذه المكتبة .. لكأنها مركز ضخم من مراكز البحوث، وليست مجرد مكتبة.

قال: نعم، فهذا باب التيسير المتفرع من باب الفكر، والتيسير يستدعي توفير كل ما يحتاجه المفكر من وسائل.

قلت: ولم سمي هذا تيسيرا؟

قال المعلم: لأن الوسائل التي يحتاجها الباحث هي التي تيسر عليه الوصول إلى المعلومة التي يريدها .. قل لي: هل كان يمكن لعلماء الفلك أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من نتائج لولا توفر المراقب؟

قلت: كلا .. بل ستظل النظريات القديمة سواء ما بني منها على العقل أو على الوهم هي السائدة.

قال: ولو لم يخترع المجهر؟

قلت: ستظل الميكروبات وغيرها من أصناف الأحياء الدقيقة في حصون عالم الغيب لا يمتد إليها العقل، ولا تكدر صفوها الأدوية.

قال: فهكذا كل الوسائل نعم من نعم الله علينا خلقها لنا لنسخرها في البحث والاكتشاف .. فلذلك كان توفيرها للباحثين جزءا من الحقوق التي تتطلبها وظيفتهم

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست