responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 254

قال: ما أكثر ما تعزلون عقولكم ..

قلت: ولكنها معنا.

قال: هي معكم .. ولكنكم لا تستخدمونها .. أنتم كتائه في الصحراء لا ينظر إلى الهداة ولا يستمع لهم .. ثم يظل حزينا لأن الصحراء تلتهمه برمالها.

قلت: بين لي كيف ينتفي التعارض بين الصورتين.

قال: إن نفرا من قومك قرأوا ما في الورع من فضل، فضيقوا به ما وسع الله من دينه، ولم يروا في الدين من ألفاظ إلا ألفاظ (الباطل والحرام)

قلت: ولكن هذه الألفاظ موجودة.

قال: ولكنها محدودة.

قلت: فلماذا لا نجعل الأصل الحذر من وجودها لنتقيها؟

قال: لأنك لو فعلت ذلك لم تقدم ولم تتحرك ولم تتطور ..

قلت: بلى .. التدريب يقتضي التطوير، والتطوير يقتضي التحرك، والتحرك يقتضي التغيير.

قال: ونفر من قومك يعتبرون التغيير محدثا، ويعتبرون كل مجدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

قلت: هذه حقيقة نطق بها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقد قال:(من أحدث في أمرنا هذا، فهو رد)[1]


[1] رواه البخاري وغيره.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست