responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 252

قلت: بل أسواقا.

قال: فلأن يأتوا يوم القيامة مع الطبالين والزمارين، خير من أن يأتوا مع الأحبار والرهبان.

قلت: كيف؟

قال: ألم يقل الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ (التوبة: 34)

قلت: وهؤلاء هم الذين قال فيهم عبد الله بن المبارك:

وهل أفسد الدينَ إلا الملوكُ وأحبارُ سوء ورهبانُها

قال: فهل هذه حقيقة أم دعاوى؟

قلت: لكن يا معلمي .. لقد وجد فقهاؤنا لكل ما يفعلونه مخارج من الشرع نفسه.

قال: هي مخارج كمخارج أهل السبت ..

قلت: هم أهل السبت .. لكننا أهل الجمعة .. ونحن أمة مرحومة.

قال: كف عن هذا .. فإن الله العدل لا يفرق في حسابه بين أهل السبت وأهل الجمعة .. فالخلق كلهم سواء ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً﴾ (النساء:123)

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست