فتهلككم كما أهلكتهم)[1]
قلت: ولكنا لم نهلك، مع أن الترف منتشر عندنا، ويحكمنا المترفون ..
قال: أتستعجل عقوبة الله؟
قلت: بل أبحث عن مصاديق سنن الله.
قال: فسر في الأرض .. لترى سنن الله.
قلت: وعيت هذا.. لكن أيحجر على المترفين، لقد ورد في القرآن الكريم الحجر على السفهاء، ولم أجد الحجر على المترفين؟
قال: وهل تتصور هذا الذي يبحث عن حتفه بظلفه رشيدا.
قلت: لا .. الرشيد يبحث عن حياته لا عن حتفه.
قال: فهؤلاء بسبب غرقهم في الترف، يبحثون عن حتفهم.
قلت: فبم تنصحنا؟
قال: احجروا على مترفيكم كما تحجرون على سفهائكم.
قلت: كيف؟ أتريدنا أن نحجر على شعوبنا؟
قال: إن وقعت جميع شعوبكم في الترف، فاحجروا عليها تشريعا قبل أن يحجر عليها الله تعالى تقديرا.
قلت: فكيف نحجر عليها؟
قال: غيروا صياغة كل طلب يرسل لطلب سلعة بسلعة أخرى؟
[1] رواه البخاري ومسلم.