responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218

قلت: كيف؟ لا أرى نصا يقول:(ولا تقتلوا أموالكم)

قال: أنسيت ما ذكرناه في الباب السابق.

قلت: اعذرني، فإني آدمي، وقد نسي أبي، فنسيت.

قال: فاعزم حتى لا تنسى، ألم يقل الله تعالى:﴿ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾ (طـه:115)

قلت: لقد ذكرت بأن حفظ الأموال مقصد من مقاصد الشارع .. ومقاصد الشارع لا تستنبط بالعقل .. بل تستنبط من النصوص.

قال: ما أكثر النصوص الدالة على ذلك، وما أكثر التشريعات المحققة لذلك.

قلت: فلنبدأ بالنصوص.

قال: ألم ينه النبي r عن إضاعة المال؟

قلت: بلى، فقد قال:(إنّ اللّه كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السّؤال)[1]

قال: وما قال a لسعد عندما عاده؟

قلت: قال له:(إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس)[2]

قال: فقد أمره بحفظ أمواله مع كونه طلب أن يتصدق بها جميعا في سبيل الله..


[1] رواه مسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست