responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 217

مفتاح الحفظ

بعد أن قال ذلك فتح لنا الباب .. لكنا ما إن سرنا قليلا حتى رأيت بابا عجيبا، قد علقت عليه لافتة في منتهى الجمال مكتوب عليها قوله تعالى:﴿ وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً ﴾ (النساء: 5)

قلت: أي باب هذا .. أهذا باب الحجر؟

قال: تقريبا .. ولكنا نسميه هنا (باب الحفظ)

قلت: فماذا تريدون منه؟

قال: أليس المال نعمة من نعم الله على عباده؟

قلت: بلى، فقد قال a:(نعم المال الصالح للرجل الصالح)[1]

قال: أفلم يأمر الشرع بحفظ النعم.

قلت: بلى، وقد أحسن الشاعر حين قال:

إِذا كنتَ في نعمةٍ فارعَها فإِن المعاصي تزيلُ النعمْ

وحافظْ عليها بتقوى الإِلهِ فإِن الإِلهَ سريعُ النقمْ

قال: ومن هذا الباب أمر الله تعالى بحفظ الأموال؟

قلت: أليست أحسن طرق حفظ الأموال هي كنزها .. فلا يراها إلا صاحبها الفينة بعد الفينة؟

قال: لا .. كنزها إماتتها .. وقد حرم الشرع قتل الأموال.


[1] رواه أحمد والحاكم وابن سعد.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست