responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212

قال: فلو أن هذا الرجل سمح لهم أن يورث من يشاء، فأعطى المال لواحد منهم عرف كيف يحتال على أبيه.

قلت: سيبدأ حينها مليارديرا، وسيوظف إخوانه عنده عمالا، وستتضاعف ثروته فلا يموت إلا بعد أن يترك عشرات المليارات.

قال: فإذا ورثها أحد أولاده أيضا؟

قلت: سيملك ولده هذا الدولة التي يعيش فيها.

قال: أرأيت إذن حكمة الشارع في تفتيت الثروة بالموت .. فالموت يعيد توزيع الثروة ليحقق التداول .. ولو أضفنا إلى هذا أن هذا الرجل لن يكون قد استكمل له من الثروة ما استكمل إلا بعد طول جهد وطول عمر، لعرفنا أن الثروة يكاد يستحيل اجتماعها في شخص بالصور التي ذكرتها سابقا..

قلت: فهمت هذا.

قال: هذا مثال واحد فقط، وتشريعات الإسلام في هذا الباب كما في غيره من الأبواب كثيرة لا يمكن حصرها .. اقرأ علي آية المصارف.

قلت: قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة:60)

قال: كم من مصرف للزكاة تذكره هذه الآية؟

قلت: ثمانية مصارف تمتلئ بتفاصيلها كتب الفقه.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست