responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202

الصدقات.

قلت: كيف .. ومال الصدقات يذهب عن صاحبه ولا يرجع، ومال الاستثمار يرجع مضاعفا.

قال: ألم تسمع قوله a:(رأيت ليلة أسري بي مكتوباً على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر) فقلت لجبريل:(ما بال القرض أفضل من الصدقة؟) قال:(لأن السائل يسأل وعنده شيء، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة)[1]

قلت: بلى، لقد أخبر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم في هذا الحديث بفضل القرض على الصدقة.

قال: وما سبب ذلك؟

قلت: أخبر a بأن القرض يغطي الحاجة بخلاف الصدقة التي قد لا تقع في محلها.

قال: ولكن .. أليس القرض يرجع إلى أصحابه؟

قلت: بلى.

قال: فكذلك الاسثمار.

قلت: وما محل القياس؟

قال: الاسثمار والقرض كلاهما يغطي حاجة، بل إن المستثمر أكثر تضحية من المقرض، لأنه قد يخسر في استثماره بخلاف المستقرض الذي ضمن عودة ماله..


[1] رواه الطبراني في الكبير.

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست