اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 192
فمركز اهتماماتهم المادة وأساليب
الإنتاج.
قال: فإذا حاربوا الله، وحاربوا دين
الله فسيقعون في عبودية غيره.
قلت: أجل .. لقد حصل ذلك، فقد وقعوا
في عبودية الحزب الشيوعي وقادته، فقد كان شعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين
وستالين، ونكفر بثلاثة: الله، والدين، الملكية الخاصة.
قال: ومن وقع في عبودية غير الله، فسيقع
في كل أنواع الصراع.
قلت: أجل .. لقد وقعوا في ذلك،
فتميز كل تاريخهم بالصراع، بل إنهم فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين الرأسماليين
والفقراء.. وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية الفقراء. . وقد فسروا كل أحداث
التاريخ بأنها نتيجة حتمية لتغير وسائل الإنتاج، وفسروا الفكر والحضارة والثقافة
بأنها وليدة التطور الاقتصادي. . حتى الأخلاق يقولون عنها بأنها نسبية وهي انعكاس
لآلة الإنتاج.
قال: وعلاقتهم بالمستضعفين؟
قلت: هم يزعمون أنهم يعملون في
مصلحتهم، ولكنهم في الحقيقة لم يحكموا الشعوب التي أتيح لهم حكمها إلا بالحديد
والنار.
قال: أتحسبون أن هؤلاء بشرا؟
قلت: ﴿ إِنْ هُمْ إِلَّا
كَالْأَنْعَامِ ﴾
قال: ﴿ بَلْ هُمْ أَضَلُّ
سَبِيلاً﴾ (الفرقان: 44)
قلت: ولكن الله تعالى نجانا منهم، فقد انتهت دولتهم..
فانهارت في معاقلها بعد
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 192