responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190

الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ (القصص: 77)

قلت: وهو ما وقعوا فيه من الغفلة عن الله، واعتبار الدين نوعا من القضايا التي لا ينبغي البحث فيها ولا الاهتمام بها إلا الاهتمام الشكلي الذي يعبر عن الاحتقار أكثر من تعبيره عن الإيمان.

قال: والانحراف الرابع، هو الإفساد في الأرض، كما قال تعالى على لسان المصلحين من قومه:﴿ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (القصص: 77)

قلت: وهو ما وقعوا فيه من إفساد للأفراد والمجتمعات والأكوان من أجل مكاسب بسيطة لا تتجاوز خزائنهم.

قال: أتدري مصير قارونيتكم؟

قلت: لعل مصيرها هو مصير قارونية قارون، كما قال تعالى:﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ﴾ (القصص:81)، أحادث ذلك يا معلم؟ أتحصل معجزة مثل هذه؟

قال: ولماذا تبحث عن هلاكهم؟

قلت: وعن ماذا أبحث؟

قال: عن توبتهم .. ألم ينصح أولو العلم قارون ويوجهوه؟

قلت: أجل .. لكنه لم يستجب.

قال: فوجهوهم .. وارحموهم بتوجيهكم .. فإن لم يستجيبوا .. فاسألوا لله لهم

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست