responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 187

للمصلحة العامة.. وهم في سبيل كسب المال لا يبالون بالطرق التي يحصلون بها عليه، فهم محتكرون خبيرون بالاحتكار، يقومون باحتكار البضائع وتخزينها حتى إذا ما فقدت من الأسواق نزلوا بها ليبيعوها بسعر مضاعف يبتزون به المستهلكين الضعفاء..

قال: ما هي تصوراتهم التي جعلتهم يتطرفون كل هذا التطرف؟

قلت: هم يتصورون بأن المال مالهم، كسبوه بعرقهم وجهدهم أو ورثوه عن أهلهم وأقاربهم .. ولا يحق لغيرهم أن يشاركهم فيه.

قال: أتقصد (القارونية) التي قال مؤسسها، أو المعبر عنها:﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾ (القصص: 78) جوابا لمن ذكره بأن المال مال الله، وينبغي أن يسير فيه بما أراد الله، فقال له:﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ (القصص:77)

أو تقصد ما قال قوم شعيب u:﴿ يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾ (هود: 87)

قلت: بل أقصد طائفة عصرية هي أكبر الطوائف عددا وأكثرها أموالا تسمى (الرأسمالية)

قال: وما تقول هذه الطائفة .. لم أرها مذكورة في كتب (الملل والنحل)

قلت: هذه الطائفة لا علاقة لها بالدين، ولا تهتم له، ولا تهتم به، إنما تحصر

اسم الکتاب : مفاتيح المدائن المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست